وفد أممي رفيع المستوى يزور العريش ومعبر رفح في مصر لمتابعة إيصال المساعدات إلى غزة

كتب بواسطه : احمد عبد الغفور

ضم الوفد المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ومدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، ورئيسة مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) بالقاهرة، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي.

وأكدت إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر أن مهمة الأمم المتحدة الأساسية هي تقديم الدعم لمن يحتاجون للمساعدة، مشيرة إلى “التعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحافظ شمال سيناء على قدم وساق من أجل دعم توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية، مع التزامنا التام بالتنسيق والدعم المستمرين على الأر ض”.

وأضافت بانوفا: “مع وصول الوضع الإنساني داخل غزة إلى مستويات كارثية، فإن وقف إطلاق النار يمثل فرصة ذهبية لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا النزاع من خلال تعزيز توصيل المساعدات إلى القطاع من كافة الطرق الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.

ووفق بيان صحفي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في مصر، يقود الهلال الأحمر المصري منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية من مصر عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث يلعب دورا حيويا في تسهيل النقل الآمن والفعال للإمدادات الأساسية.

وتعمل الأمم المتحدة في مصر بشكل وثيق مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المحلية والشركاء الدوليين. ويتم توفير الإمدادات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عبر مصر من مصادر محلية ودولية، ويتم توفير الإمدادات عبر الموانئ البحرية والجوية المصرية قبل نقلها إلى مدينة العريش، حيث تخضع للفحص والتفتيش والتنسيق في المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري، ومن هناك يتم إرسالها إلى داخل قطاع غزة.

يوم تمناه الكثيرون”

من جهة أخرى رحبت المقررة الخاصة* للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب أليس جيل إدواردز، اليوم الاثنين باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت في بيان أصدرته اليوم: “هذا يوم تمنى الكثيرون قدومه. إنه يمثل فرصة لإعادة الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجمات القاتلة التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ونهاية 15 شهرا من القصف الإسرائيلي والقتل على نطاق واسع والنزوح المتعدد الذي ألحق خسائر فادحة بالسكان المدنيين في غزة”.

وحثت جميع المعنيين على ضمان وصول الإغاثة الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق. وأوضحت الخبيرة الحقوقية أنه على الرغم من هذه الأخبار الجيدة، فإن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون متوترة بالنسبة لأسر الرهائن الذين ما زالوا محتجزين، حيث لم يكن لدى العديد منهم أي معلومات عن حالة أحبائهم أو حتى ما إذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة.

وأكدت كذلك على الحاجة إلى اليقظة المستمرة فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين الفلسطينيين رهن الاحتجاز الإسرائيلي. وقالت: “يجب معاملتهم بإنسانية وكرامة في جميع الأوقات، ويجب إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا”، مضيفة أنها ستواصل إثارة مخاوفها مع السلطات الإسرائيلية بشأن الادعاءات ذات المصداقية بالتعذيب وسوء المعاملة، وكذلك طلبها بتفتيش مرافق الاحتجاز.


*يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم. ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى